عن
الله ، وخفضه اشتغاله بغير الله ، ووقفه غفلته عن الله .
وأنّ لله في عباده
آنية وهو القلب ، فأحبّها إليه أصفاها وأصلبها وأرقّها أصفاها من الذنوب وأصلبها في دين الله وأرقّها على الاخوان .
وأنّ القلوب مرّة
يصعب عليها الأمر فتحبّ الدنيا ، ومرّة يسهل فترقّ وتسلوا عن الدنيا ويحقر عنده ما في أيدي الناس من الأموال حتّى كأّنها تعاين الآخرة والجنّة والنار .
وأنّه لو دامت على
هذه الحالة لصافحت الملائكة ومشت على الماء .
وأنّ للقلب اضطراباً
عند طلب الحقّ وخوفاً ، فإذا أصابه اطمأنّ به ، فإنّ من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام. ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنّما يصّعّد في السماء .
وأنّ الله يحول بين
المرء وقلبه ، والحيلولة : أن لا يأتي بشيء ممّا يشتهيه من الحرام إلّا وهو ينكره ويعلم أنّ ذلك باطل ، ولا يستيقن أنّ الحق باطل أبداً ، ولا
يستيقن أنّ الباطل حقّ أبداً .
وأنّ لله خزانة أعظم
من العرش وأوسع من الكرسيّ وأطيب من الجنة وهي القلب .
وأنّه يأتي عليه
تارات أو ساعات ليس فيه إيمان ولا كفر شبه الخرقة
____________________________