كان
أم كارهاً .
والصبر ثلاثة : صبر
عند المصيبة حسن جميل ، وأحسن منه الصبر على الطاعة ، وأحسن من ذلك ، الصبر على المعصية والوقوف عند ما حرّم الله عليك .
وإذا فسد الزمان فصبر
المؤمن على الفقر وهو يقدر على الغنى ، وعلى البغضة وهو يقدر على المحبّة ، وعلى الذلّ وهو يقدر على العزّ آتاه الله ثواب خمسين صدّيقاً
ممّن صدّق به .
وقد عجز من لم يعدّ
لكلّ بلاءٍ صبراً .
ولا يعدم الصبور
الظفر وإن طال به الزمان .
ومن لم يُنجِهِ الصبر
أهلكه الجزع .
وقال مولانا السّجّاد
للباقر عليهماالسلام حين وفاته : أوصيك بما أوصاني به أبي :
إصبر على الحقّ وإن كان مرّاً .
والله إذا أخذ من
عبده نعمةً قسراً فصبر أعطاه الله ثلاثاً لو أعطى واحدةً منها ملائكته لرضوا ، وذلك قوله تعالى : ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ
رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
.
____________________________