المستفاد من قوله أخيرا : « والتحقيق ... إلى آخره » ؛ لأن التخيير بين الاحتمالين لا تعلّق له باختيار الرجوع إلى البراءة في مسألة دوران الأمر بين الأقلّ والأكثر.
وبالجملة : تحرير المقام بما في « الكتاب » لا يخلو عن اضطراب ، مضافا إلى توجّه المناقشة إلى ما أفاده في تحقيق المقام والله العالم بحقيقة الأحكام ، وإن كان التحقيق في نظر القاصر ما عرفت : من خروج المسألة موضوعا عن دوران الأمر بين الوجوب والتحريم ، وعن دوران الأمر بين الأقل والأكثر ، ودخوله موضوعا في المتباينين من جهة الترديد فيما يعتبر في الواجب ، فهو من هذه الجهة نظير التردّد في الواجب من جهة تردّد شرطه.
* * *