فاتضح لك ضعف التمسك بهذه الاخبار سيما في أركان الدين. وقال السيد الاجل ـ رضياللهعنه ـ في موضع من الشافي ذكر فيه تمسك
____________________
وما كان من حديث الصلاة بالناس ما عرف فنسب على (ع) عائشة انها أمرت بلالا مولا أبيها أن يأمره فليصل بالناس ، لا ن رسول الله ص كما روى قال : ليصل بهم أحدهم ولم يعين ، وكانت صلاة الصبح ، فخرج رسول الله وهو في آخر رمق يتهادى بين على والفضل بن العباس حتى قام في المحراب كما ورد في الخبر ، ثم دخل فمات ارتفاع الضحى ، فجعل يوم صلاته حجة في صرف الامر اليه ، وقال : أيكم يطيب نفسا أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله في الصلاة ولم يحملوا خروج رسول الله إلى الصلاة لصرفه عنها بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن فبويع على هذه النكتة التى اتهمها على (ع) على أنها ابتدأت منها.
وكان على يذكر هذا لاصحابه في خلواته كثيرا ويقول : انه لم يقل ص « انكن لصويحبات يوسف » الا انكارا لهذه الحال وغضبا منها ، لانها وحفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما وأنه ص استدركها بخروجه وصرفه عن المحراب فلم يجد ذلك ولا أثر ..
ثم قال ابن ابى الحديد : فقلت له ـ ره أفنقول أنت أن عائشة عينت أباها للصلاة و رسول الله لم يعينه؟ فقال : أما أنا فلا أقول ذلك ، ولكن عليا كان يقوله وتكليفى غير تكليفه ، كان حاضرا ولم أكن حاضرا ، فأنا محجوج بالاخبار التى اتصلت بى وهى تتضمن تعيين النبى ص لابى بكر في الصلاة ، وهو محجوج بما كان قد علمه او يغلب على ظنه من الحال التى كان حضرها ، الخ راجع ج ٢ ص ٤٣٩.
وقال الشارح في ج ٣ ص ١٩١ : وروى الارقم بن شرحبيل قال : سألت ابن عباس هل أوصى رسول الله؟ فقال : لا ، قلت فكيف كان؟ فقال ان رسول الله ص قال في مرضه : ابعثوا إلى على فادعوه ، فقالت عائشة : لو بعثت إلى ابى بكر ، وقالت حفصة لو بعثت إلى عمر فاجتمعوا عنده جميعا.
قال الشارح : هكذا لفظ الخبر على ما أورده الطبرى في التاريخ ( ج ٣ ص ١٩٦ ) ولم يقل فبعث رسول الله اليهما.
قال ابن عباس : فقال رسول الله : انصرفوا فان تكن لى حاجة أبعث اليكم فانصرفوا و