قال عنه « الحافظ أبو عمرو الداني » : كان « عبد المنعم بن غلبون » حافظا للقراءة ضابطا ذا عفاف ونسك وفضل وحسن تصنيف ، توفي بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
كما أخذ « أحمد بن نفيس » حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم عن عدد من العلماء ، وفي مقدمتهم : « عليّ بن الحسين بن بندار الأنطاكي ، وأبو القاسم الجوهري صاحب المسند ».
وبعد أن اكتملت مواهب « أحمد بن نفيس » تصدر لتعليم القرآن ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه. وفي مقدمة من أخذ عنه القراءة : « عبد الرحمن ابن عتيق بن خلف أبو القاسم بن أبي بكر بن ابي سعيد بن الفحام الصقلي » ، الأستاذ الثقة المحقق ، مؤلف كتاب « التجريد في القراءات » كان شيخ الإسكندرية ، وإليه انتهت رئاسة الإقراء بها علوّا ومعرفة. قرأ الروايات على « إبراهيم بن إسماعيل المالكي » صاحب « أبي عليّ البغدادي ». وأخذ العربية عن « عليّ بن ثابت » وشرح مقدّمته ، وقرأ عليه بالروايات أحمد بن محمد السلفي ، أبو طاهر » وآخرون. قال « سليمان بن عبد العزيز الأندلسي » : « ما رأيت أحدا أعلم بالقراءات من عبد الرحمن بن عتيق ، لا بالمشرق ولا بالمغرب ».
توفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وخمسمائة.
ومن تلاميذ « أحمد بن نفيس » في القراءة : « عبد الله بن عمر بن العرجاء وهي أمه ، وهو مقرئ حاذق ، رحّال ، ثقة ، رحل فقرأ على : « أحمد بن نفيس وأبي معشر الطبري » وآخرين.
وتتلمذ عليه الكثيرون ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة : ولده الشيخ ابو علي الحسن ، وعبد الرحمن بن أبي رجاء.