حتى اشتهر ، وناظر الأماثل.
واشتهر بالطلاقة ، والبراعة حتى ذاع صيته فانثالت عليه الدنيا وأتته طائعة.
جلس « أحمد بن إسماعيل » للتعليم واشتهر بين الناس بالثقة وكثرة العلم وأقبل عليه الطلاب ، يأخذون عنه ، وانتفع به الكثيرون.
ثم خرج من « القاهرة » وعاد إلى « الروم » وعظم أمره عند ملك « الروم » وحسنت حاله بحيث لم يكن عند السلطان « محمد مراد » أحظى منه ، وما زال يترقى في المناصب حتى استقر في قضاء العسكر ، ثم انتقل من قضاء العسكر إلى منصب الفتوى ، وتردد إليه الأكابر.
وقد مدح « السلطان محمد مراد » بعدة قصائد ، ومما جاء فيها :
هو الشمس إلا أنه الليث باسلا |
|
هو البحر إلا أنه مالك البرّ |
صنّف « أحمد بن إسماعيل » بعض الكتب النافعة المفيدة منها : شرح على البخاري ، وعمل تفسيرا للقرآن الكريم.
ثم أنشأ « باسطنبول » جامعا ومدرسة سمّاها « دار الحديث » وانثالت عليه الدنيا ، وعمّر الدور ، وانتشر علمه.
ولم يزل على جلالته حتى مات في أواخر سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة وصلى عليه السلطان.
رحمه الله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.