كما ذكر « الإمام ابن الجزري » عددا آخر من شيوخ عبد الله بن الحسين منهم : أبو محمد الحسن بن صالح الواسطي ، وأبو الحسن علي بن أحمد الوزان ، ومحمد بن محمد الباهلي ، وموسى بن جرير النحوي ، وأحمد بن الحسين المالحاني ، والحسين بن أحمد المقرئ ، وغيرهم عدد كثير (١). وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على علو إسناد الشيخ.
جلس « عبد الله بن الحسين » إلى تعليم القرآن وحروف القراءات زمنا طويلا واشتهر بالثقة والضبط وأقبل عليه حفاظ القرآن ، وكثر طلابه ، وحسبي أن أشير هنا إلى طرف يسير ممن أخذ عنه القرآن وحروف القراءات.
قال « الإمام ابن الجزري » : قرأ عليه « أبو الفتح فارس » وهو أضبط من قرأ عليه وأبو الفضل الخزاعي ، ويوسف بن رباح ، وأبو الحسين التنيسي الخشاب ، ومحمد بن سليمان الأبيّ ، وعبد الرحمن بن الحسن ، وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي ، وأبو العباس بن نفيس ، ومحمد بن علي بن يوسف المؤدب ، والحسين ابن إبراهيم الأنباري ، وآخرون (٢).
اشتهر « عبد الله بن الحسين » بين العلماء بالثقة وصحة الرواية وقوة الصبر والاحتمال مما استوجب الثناء عليه ، حول هذه المعاني السامية يقول « الإمام الداني » : « سألت « أبا حيان محمد بن يوسف الأندلسي » عن « أبي أحمد » ، فأثنى عليه ووثقه » ا هـ (٣). وقال عنه « الإمام الداني » : « هو مشهور ضابط ثقة مأمون » (٤).
توفي « عبد الله بن الحسين » بمصر ليلة السبت ، ودفن يوم السبت لثمان بقين من المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة ، وصلى عليه أبو حفص عمر بن عراك ، رحمهالله رحمة واسعة ، وجزاه الله أفضل الجزاء.
__________________
(١) انظر طبقات القراء ١ / ٤١٧.
(٢) انظر طبقات القراء ١ / ٤١٧.
(٣) انظر القراء الكبار ١ / ٣٣١.
(٤) انظر القراء الكبار ١ / ٣٢٩.