استدعى المعتز « بغا الشرابي » حول معلومات تفيد
بعزم الاتراك على اطلاق سراح المؤيد من السجن .. ولكن بغا الشرابي نفى ذلك بشدة
مؤكداً ان الاتراك يكنون احترامهم فقط لقائد الحملة على بغداد!
وفي مدينة « بلد » توفى أحد ابناء
الامام الهادي في ظروف غامضة ، وكان « محمد » الذي يبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة
قد غادر سامراء مفضلاً العودة الى المدينة المنورة .
وقد هزت الحادثة الأسرة الطاهرة ، فلقد
كان ذلك الشاب النبيل محط الآمال ٤٠ ؛ خاصة الذين عرفوه وعرفوا اخلاقه الكريمة.
وسرعان ما توفى المؤيد في سجنة ورتب
محضر رسمي في أن الوفاة كانت طبيعية!
كانت « قبيحة » تصر على تصفية « المستعين
» المخلوع ، فصدرت أوامر شخصية من المعتز الى « أحمد بن طولون » حاكم « واسط »
باغتياله الذي رفض ذلك ، لكنه وافق فيما بعد على ترحيله الى سامراء.
وفي « سامراء » تم تسليمه الى « سعيد
الحاجب ».
ولم يمهله سعيد وقتاً فأهوى عليه بالسيف
ليتدحرج رأسه قرب النهر.
كان المعتز يلعب الشطرنج عندما جاءوا
اليه برأس ابن عمه فلم يلتفت اليه وقال وهو يشير الى رف.