جالس هذا القرآن أحد إلّا قام عنه بزيادة أو نقصان : زيادة في هدى ، أو نقصان من عمى ، واعلموا أنه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد بعد القرآن من غنى ، فاستشفوه من أدوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم فإن فيه شفاءً من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال فاسألوا الله به وتوجّهوا اليه بحبه ولا تسألوا به خلقه إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله ، واعلموا أنه شافع مشفع وقائل مصدّق وأنه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه » (٧) وأنه « من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه وجعله الله عز وجل مع السفرة الكرام البررة وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة » (٨) .
وهناك بعض المصاحف المفسرة الموجزة التي يسهل حملها ويكثر نفعها في الغربة .
٢ ـ الالتزام بأداء الصلوات الواجبة في أوقاتها ، بل وغير الواجبة كلما أمكن ذلك (٩) فقد ورد عن النبي محمد ( ص ) أنه قال لعبد الله بن رواحة في وصيته له حين خرج لحرب مؤتة « إنك قادم بلداً السجود فيه قليل فأكثروا السجود » .
_________________________٧ ـ نهج البلاغة للإمام علي ( ع ) باعتناء صبحي الصالح ، ص ٢٥٢ .
٨ ـ الأصول من الكافي للكليني : ٢ / ٦٠٣ .
٩ ـ أنظر باب استحباب المداومة على النوافل من كتاب تفصيل وسائل الشيعة للحر العاملي : ٤ / ٨٧ ـ ١٠٥ .