فهو مطيع ، ومن أعان
ظالماً فهو ظالم ومن خذل عادلاً فهو ظالم ؛ انه ليس بين الله وبين أحد قرابة ولا ينال أحد ولاية الله إلاّ بالطاعة ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبني عبدالمطلب ايتوني باعمالكم لا بأحسابكم و أنسابكم ، قال الله تعالى : فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ
بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ
المُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ.
٣.
خير منّي من كان أتقى الله وأطوع
وروى أيضاً عن الحاكم الحسين بن احمد
البيهقي قال حدثني محمد بن يحيى الصولي قال : حدّثني أبوعبدالله محمد بن موسى بن نصر الرازي قال : سمعت أبي يقول : قال رجل للرضا عليهالسلام
: والله ما على وجه الأرض أشرف منك أباً. فقال التّقوى شرّفهم وطاعة الله أحظتهم. فقال له آخر : أنت والله خير الناس.
فقال له : لا تحلف يا هذا ، خير منّي من
كان أتقى الله تعالى وأطوع له والله ما نُسخت هذه الآية : وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ.
٤.
العفو عن محمد بن خالد
روى العياشي عن صفوان قال : أستأذنت
لمحمد بن خالد على الرضا عليهالسلام
أبي الحسن وأخبرته أنه ليس بقول بهذا القول ، وأنه قال : والله لاأريد بلقاءه إلاّ لأنتهي إلى قوله.
فقال
: أدخله ، فدخل ، فقال له : جعلت فداك انه كان فرط منّي شيء وأسرفت على نفسي ، وكان فيما يزعمون أنه كان يعيبهُ. فقال : وأنا أستغفر الله ممّا كان منّي ؛ فأحبُّ أن تقبل عذري وتغفر لي ما كان منّي ، فقال : نعم أقبل ، إن لم أقبل كان إبطال مايقول هذا وأصحابه ـ وأشار إليّ بيده ـ ومصداق ما يقول الآخرون يعني المخالفين ، قال الله لنبيّه عليه وآله السلام : « فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ، ثم سأله عن أبيه فأخبره أنه قد
__________________