وهى الاخفاء والادغام والاظهار والكلام عنها يقع على هذا الترتيب :
الحالة الاولى ( الاخفاء )
اذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء الموحدة التحتية فحكم الميم الاخفاء بغنة عند القراء نحو قوله تعالى : « وَما هُمْ بِخارِجِينَ » و « إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ » ، « وَهُمْ فِيها » « عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ».
فالاخفاء هو الغن باخفاء فى الميم الساكنة عند ما يتلوها حرف الباء ويسمى إخفاء شفويا لخروج الميم من بين الشفتين ، وسبب هذا الاخفاء ان الميم والباء لما اشتركا فى المخرج وتجانسا فى الانفتاح والاستفال ثقل الاظهار والادغام المحض فعدل بهما الى الاخفاء.
الحالة الثانية ( الادغام )
اذا وقع بعد الميم الساكنة حرف ميم ثان تدغم الميم الأولى بالميم الثانية بحيث تصيران ميما واحدة مشددة مع غنة كاملة نحو : « وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً » ، « لَهُمْ ما يَشْتَهُونَ » ويسمى ادغام متماثلين سواءً كانت هذه الميم أصلية كما تقدم أم مقلوبة عن النون الساكنة نحو « من مال » ، « من ماء مهين » فيصير الأولى « ممال » والآخر « مم مائم مهين ».
الحالة الثالثة ( الاظهار )
اذا وقع بعد الميم الساكنة أحد حروف الهجاء عدا الباء والميم يكون النطق بالميم المذكورة ظاهرا من غير غنّة ، نحو : « أَلَمْ تَرَ » ، « يَمْشِي » ، « وَهُمْ فِيها »
فالاظهار وجوب عدم الغن فى الميم الساكنة عند ما يأتى بعدها أحد حروف الهجاء غير الباء والميم ويسمّى هذا اظهارا شفويّا وتكون أشدّ اظهارا عند الواو والفاء.