مطابقة لصفاته بلا حيثية تعليلية ولا تقييدية ، مع أنّ الذاتي ـ بهذا المعنى أيضا ـ خارج عن محلّ النزاع لدوران التلبّس مدار بقاء الذات.
نعم هذه النعوت الجلالية والجمالية ـ كبعض الأوصاف الأخر ، كالإمكان ونحوه ـ وإن لم يكن لها زوال عن موردها ، فيلغو النزاع بالإضافة إليها ، إلا أن المفهوم ـ بما هو ـ غير مختصّ بما لا زوال له كي يلغو النزاع ، فيصحّ النزاع باعتبار ما هو غير ذاتي له.
وأما ما لا مطابق له إلا ما هو ذاتي له ـ كالموجود والمعدوم ، فان مطابقهما بالذات نفس حقيقة الوجود والعدم ، دون الماهية ، فإنها موجودة أو معدومة بالعرض ـ فلا مجال للنزاع فيه حتى بالإضافة إلى الماهية ، فإنّ الماهية إنما توصف بالموجودية بالعرض. فما لم يكن الموجود بالذات ، لا موجود بالعرض ، ومع ثبوته لا انقضاء هناك. فتدبّر جيّدا.
١٠٩ ـ قوله [ قدس سره ] : ( كما أن الجملة الاسمية كـ « زيد ضارب » ... الخ ) (١).
توضيحه : أن عموم النزاع وشموله لشيء لا يدور مدار صدق العنوان ، بل لنا تسرية النزاع لعموم ملاكه ، أو لترتب ثمرته على شيء ، وكلاهما موجودان (٢) في هذا القسم من الجوامد :
أما ترتب الثمرة فواضح ، كما يشهد له ما عن الإيضاح (٣)
__________________
(١) الكفاية : ٣٩ / ١٢.
(٢) في الأصل : ( موجود. ).
(٣) إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد ـ نشر مؤسّسة إسماعيليان ـ ٣ : ٥٢.
وهو لزين المجتهدين شيخنا أبو طالب محمد بن العلامة المطلق جمال الدين حسن بن يوسف ابن المطهّر الحلّي الملقّب بفخر المحققين ورأس المدققين لنباهته في العلوم الحقة ، ونهاية جلالته في هذه الطائفة المحقّة.
ولد (رحمه الله) في يوم الاثنين ليلة (٢٠) جمادى الاولى سنة ( ٦٨٢ ه ).