الصفحه ٤٥ : وإلقاءه إنّما يستهدف دائما مدركات النفس الإنسانية وقواها ، وليس أدَلّ على ذلك من قوله تعالى في وصفه
الصفحه ٢٢ : : فراسة العين ، وذكاء القلب ، ووسوسة النفس ، وفتنة الروح ، مع قذف في قلبه ، لأن ما يحدث في الأرض من
الصفحه ١٢١ : :
وقد وردت في القرآن الكريم بطريقتين : فإما
بورود فعل النداء تعبيراً عن الحال مع النبي ، وذلك كقوله
الصفحه ٩٩ : عليهالسلام أخذ بكتابه وشريعته ومنهاجه ، حتىٰ جاء إبراهيم عليهالسلام
بالصحف وبعزيمة ترك كتاب نوح لا كفراً به
الصفحه ٥٩ :
الأخبار يقرأ القرآن خلالها ، فهل عصم الله سبحانه عباده وترك نبيه نهباً لإلقاءات الشيطان ، وهل كان العباد
الصفحه ١٢٤ : سليمان عليهالسلام
كان عن اجتهاد ، وأنه اجتهد في حكمه في القضية ، وجزم أن ذلك الحكم كان ( وحياً نسخ به
الصفحه ١٦٨ : النبيّ لم يسبق له أن تَلَمَّسَه ، فهو بعيد عن إدراكاته النفسية وليس بأمر داخلي أحسّه النبيّ في نفسه
الصفحه ١٧٤ : .
فهذا التفاوت بين إدراك النبيّ وغيره
ممن يحضره عائد في الحقيقة إلى الاختلاف في القوة المُدرِكة نفسها
الصفحه ١٢٥ : للاجتهاد والظن إلى نسخ الوحي الإلٰهي ، إذ لا ينسخ الوحي إلّا
بمثله.
٢ ـ
أنه تعالى أكد أن حكم سليمان مثلما
الصفحه ٨ : ، قدّم
صورةً جليةً من الاتصالِ الخارقِ غيرَ المنظورِ بينَ ذاتين من عالمينِ مختلفينِ ، سمتْ فيه النفسُ
الصفحه ١٧٢ :
الحالة العضوية ( الشدّة
في التلقّي ) والوحي الذي هو ظاهرة نفسية يمثل الطابع الخارجي المميز للوحي
الصفحه ٢٠٢ :
٢ ـ الإلقاء في النفس :
ربط الطبري بين الإلهام والإلقاء في المعنى ، إذ يرى أن الوحي إلى النحل
الصفحه ١٠٢ : وَالْفُرْقَانِ ) (٤).
ثانياً ـ خصائص النفس النبوية ( المتلقية
للوحي ) :
من خلال ما تم بحثه في الاصطفاء فيمن
الصفحه ٣٩ : من قدرات عجيبة في التأثير في النفس الإنسانية ومسيرتها في الحياة.
هذا التأثير للشيطان يظهر جليّا في
الصفحه ١٧١ :
خفية تختص بمن
يتلقاها وتتطلب وَعيا واستعدادا خاصا يختص به النبي ليجد كل تلك المعارف مائلة في