العقلية.
في معجم مقاييس اللغة ( المليم ) الذي
يستحق اللوم ، وفي لسان العرب : « لامه على كذا يلومه لوماً... فهو ملوم ومليم استحقّ اللوم حكاه سيبويه » ، وكذلك في تهذيب اللغة
للأزهري : « ألام الرجل فهو مليم ، إذا أتى ذنباً يلام عليه » ، وقال
الراغب الاصفهاني : « ألام : استحقّ اللوم » .
وقد وقف جملة نفاة العصمة المطلقة
للأنبياء عليهمالسلام
من المفسرين عند هذه الآية متناولين سبب نزولها وناظرين في المعنى اللغوي لكلمة ( مُليم ) وارتباطها في سياق النصّ القرآني ، فالطبري يرى قوله تعالى : (
وَهُوَ مُلِيمٌ )
أي مكتسب اللوم ، يقال ألام الرجل إذا أتى بما يُلام عليه من الأمر وإن لم يُلَم كما يقال أصبحت محمقاً معطشاً ، أي عندك الحمق والعطش ، ثم استشهد بقول لبيد :
مفهماً عذلتَ ولمت غير مليم
|
|
وهداك قبل اليوم غير حكيم
|
فأمّا اللوم فهو الذي يلام باللسان
ويُعذل بالقول.. ثم بعد هذا يقول : حدّثني يونس ، قال : أخبرنا وهب ، قال : قال أبي زيد في قوله وهو مليم مذنب ، قال والمليم المذنب .
والزمخشري قال معلقاً على الآية « داخل
في الملامة ، يقال ربّ لائم
___________