كان يتسلح بها ، في
دفع العلل والامراض عنه ، وكان يعلمها لاصحابه ، ويرشدهم لقراءتها ، وهذه بعضها :
إ ـ كان الامام الصادق عليهالسلام ، إذا ألم به المرض ، دعا بهذا الدعاء
الجليل :
اللّهُمَّ ، إنَّكَ عَيَّرْتَ
أَقْوَاماً ، فَقُلْتَ : «
قُلْ ادْعُوا الذِين زَعَمْتُمْ ، مِنْ دُونِهِ ، فَلَا يَمْلِكُوُنَ كَشْفَ
الضُرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلا .. »
فَيَا مَنْ
لا يَمْلِكُ كَشْفَ ضُرِّي ، وَلا تَحْويلَهُ عَنِّي غَيْرُهُ ، صَلِّ مُحَمَّدٍ
وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاكْشِفْ ضُرِّيَ ، وَحَوِّلْهُ إلى مَنْ يَدْعُو مَعَكَ
اِلَهآ آخَرَ ، لا إلهَ غَيْرُكَ ... » .
ب ـ روى داوود بن رزين قال : مرضت
بالمدينة ، مرضا شديدا فبلغ ذلك ، أبا عبدالله عليهالسلام
، فكتب إلي: قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر ، ثم استلق على قفاك ، وانثره على
صدرك كيفما انتثر وقل :
اللّهُمَّ ، إنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ
، الذي إذَا سَأَلَكَ بِهِ المُضْطَرُ ، كَشَفْتَ ما بِهِ مِنْ ضُرِّ ،
وَمَكَّنْتُ لَهُ في الَأرْضِ ، وَجَعَلْتَهُ على خَلِيفَتَكَ على خَلْقِكَ ، أَنْ
تُصَلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تُعَافِيني مِنْ عِلَّتي .. »
ثم إستو جالسا ، واجمع البر من حولك ،
وأقسمه مدا مدا لكل مسكين ، قال داوود: فعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال ، وقد فعله
غير واحد فانتفع به .
__________________