تَجْعَلْ نَظَرِي
فِيهِ غَفْلَةً ، وَلا قِرَاءَتي هَذْرَمَةً
إنَكَ أَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحِيمِ .. » .
لقد كان الامام الصادق عليهالسلام ، يقرأ القرآن الكريم ، بعمق وتأمل ،
فيستخرج كنوزه ، وجواهره ، ويفيضها على تلاميذه ، وقد حفلت موسوعات التفسير ،
بالشئ الكثير من آرائه القيمة ، في الكشف عن حقائق الكتاب العظيم.
والشئ الملفت للنظر ، في هذا الدعاء ،
هو قوله عليهالسلام :
« اللّهُمَّ ، إنِّي نَشَرْتُ عَهْدَكَ
وَكِتَابَكَ »
فقد أشار عليهالسلام
، إلى ما قام به من دور ايجابي ، في نشر معارف الاسلام ، وإذاعة أحكامه وتعاليمه ،
ويعتبر العقل المبدع الصانع للحضارة الاسلامية.
٣ ـ دعاؤه عند الفراغ من تلاوة القرآن
وكان الامام الصادق عليهالسلام ، إذا فرغ ، من تلاوة القرآن الكريم ،
دعا بهذا الدعاء :
« اللّهُمَّ ، إنِّي قَرَأتُ ، بَعْضَ
ما قَضَيْتَ لي ، مِنْ كِتَابِكَ ، الذي أَنْزَلْتَهُ على نَبِيِّكَ ، مُحَمَّدٍ
صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ ، وَرَحْمَتُكَ ، فَلَكَ الحَمْدُ رَبَّنَا وَلَكَ الشُكْرُ
، وَالمِنَّةُ على مَا قَدَّرْتَ وَوَفَّقْتَ.
اللّهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ يُحَلِّلُ
حَلَالَكَ ، وَيُحَرِّمُ حَرَامَكَ ، وَيُتَجَنَّبُ مَعَاصيَكَ ، وَيُؤْمِنْ
بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابَهِهِ ، وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ ، وَاجْعَلْهُ لي
__________________