وقال ابو هلال العسكري : وكان ابن عباس يرى المتعة ، وقال الشاعر : يا صاح هل لك في فتوى ابن عباس ؟ (١)
٤٣ ـ عير عبدالله بن الزبير عبدالله بن عباس ؛ بتحليله متعة النساء ، فقال له ابن عباس : سل أمك ، كيف سطعت المجامر بينها وبين أبيك. فسألها ؛ فقالت : والله ، ما ولدتك الا في المتعة.
وفى رواية أخرى : أن ابن عباس قال له : « سل أمك عن ثوبي عرفجة ، أو عوسجة » (٢). يقول ابن أبي الحديد : « فلما عاد ابن الزبير الى أمه ، سألها عن بردى عوسجة ، فقالت : ألم أنهك عن ابن عباس ؟ ، وعن بنى هاشم ؟! فانهم كعم الجواب اذا بدهوا ؛ فقال : بلى ، وعصيتك. فقالت : يابني ، احذر هذا الاعمى الذي ما أطاقته الانس والجن ، واعلم : أن عنده فضائح قريش ، ومخازيها بأسرها ، فاياك واياه آخر الدهر. فقال أيمن بن خريم بن فاتك الاسدى :
يا بن الزبير لقد لاقيت بائقة |
|
من البوائق فالطف لطف محتال |
__________________
(١) الاوائل ج ١ ص ٢٣٨.
(٢) راجع : محاظرات الراغب ج ٢ ص ٩٤ ، وشرح النهج ج ٢٠ ص ١٣٠ ، والغدير ج ٦ ص ٢٠٨ ، ٢٠٩ عن الراغب ، ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٥٧٧ ، وهامش الاستغاثة ص ٤٥ ، ٤٦ ، عن ابن شهر آشوب ، والوسائل ج ١٤ ص ٤٤١ ، ومروج الذهب ج ٣ ص ٨١ ، ط بيروت ، وقاموس الرجال ج ٥ ص ٤٥٢.