معاني مختلفة في رؤية المستقبل
إننا ککائنات بشرية نعيش أکثر الوقت في المستقبل ، حاضرنا غالباً ما ينساق وراء رؤيتنا لمستقبلنا ، وتجري الذات الإنسانية بشکل مستمر في سبيل تحقيق أهدافٍ تتصورها لمستقبلها ، وکلما کان تصورنا لأهداف المستقبل أوضح وأجلي في تفاصيله وجزئياته ، کلما کانت همتنا وعزيمتنا وإصرارنا أقوى کلما کان بالإمکان تحقيق هذه الأهداف المرغوبة والمطلوبة بدرجة أعلى من الإمکانية. کذلک فإننا في خطوات حياتنا المهمة نحاول أن نتعرف على إمکانيات المستقبل واحتمالات ما سيحصل لنا فيما لو اتّخذنا هذه الخطوة أو تبنّينا هذه السياسة أو تلک ، فإن کانت تحفُّها المخاطر في المستقبل لأي سبب من الأسباب ترکناها وإن کانت إمکانية النجاح والسعادة فيها أخذنا بها وتبنّيناها ، ويساعدنا على هذا المنهج في حياتنا کبشر هو أن کل ما يجري من حولنا إنما يجري وفق نواميس وقوانين ، دائماً هناک علاقة قانونية أو علاقة السبب بالأثر والمقدمة بالنتيجة ، مما يعطي الإنسان قدرة فائقة للغاية في السيطرة على الطبيعة والبيئة التي تحيط به بکل أنواعها والتحکم بدرجة التأثير التي يبغيها من هذا السبب أو ذاک.
هذا الأمر إذن يدخل کجزء من ترکيبتنا الخاصة