عليهالسلام ، فخرج علينا ، فقال : مرحبا وأهلا ، والله اني لاحبّ ريحكم وأرواحكم ، وانكم على دين الله.
فقال علقمة : فمن كان على هذا الدين تشهد له بالجنة يا ابن رسول الله؟
فمكث هنيئة ، ثم قال : انظروا ، فان تكونوا فارقتم الكبائر ، فأنا أشهد.
قالوا له : وما الكبائر؟
قال : هذا في كتاب الله سبع : الشرك بالله العظيم ، واكل مال اليتيم ، واكل الربا بعد البينة ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وقتل المؤمن ، وقذف المحصنة.
قال : قلنا : ما منا أحد أصاب من هذه شيئا.
قال : أنتم اذا.
[ أنتم أخذتم من رسول الله ]
[١٣٧٧] وعنه ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني : جعفر بن محمد ـ عليهالسلام يقول : اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوا للناس ، فانه ما كان لله فهو لله ، وما كان للناس فلا يصعد الى الله ، ولا تخاصموا الناس بدينكم فان الخصومة عرضة القلب (١) ، إن الله قال لنبيه محمد : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) (٢) وقال : ( أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) (٣).
__________________
(١) وفي البرهان ٣ / ٢٣٣ : فان الخصومة ممرضة للقلب.
(٢) القصص : ٥٦.
(٣) يونس : ٩٩.