وقرأ لهم كتابه الذي
لان فيه وقاربه .
واختلق كتابا نسبه
إلى قيس فقرأه على أهل الشام للامير معاوية بن أبي سفيان من قيس بن سعد .
أما بعد : إن قتل
عثمان كان حدثا في الاسلام عظيما . وقد نظرت لنفسي وديني فلم أر بوسعى مظاهرة قوم قتلوا إمامهم مسلما محرما برا نقيا . فنستغفر الله لذنوبنا . إلا وأني قد القيت لكم بالسلام واحببت إلى قتال قتلة إمام الهدى المظلوم
. فاطلب مني ما أحببت من الاموال والرجال أعجله إليك » .
وقال ابراهيم بن
سعد بن هلال الثقفي صاحب « كتاب الغارات » « حدثني عبد الله بن علي بن محمد بن أبي سيف عن أصحابه أن عليا كتب إلى محمد بن أبي بكر كتابا ينظر فيه ويتأدب بأدبه ـ عندما كان واليا على مصر ـ . فلما ظهر عليه عمرو بن
العاص وقتله أخذ كتبه فبعث بها إلى معاوية . . . فقال معاوية لخاصته أنا لا نقول أن هذا من كتب علي بن أبي طالب . ولكن نقول هذا من كتب أبي بكر التي كانت عند ابنه » .
وروى
إبراهيم بن سعد بن هلال الثقفي صاحب « كتاب الغارات » عن محمد ابن عبد الله بن عثمان عن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني .
« أن معاوية أقبل
يقول لاهل الشام :
أيها الناس أن عليا
وجه الاشتر إلى مصر فادعوا الله أن يكفيكوه . . ودس إليه من يسقيه السم . « فكانوا يدعون عليه في كل صلاة . وأقبل الذي سقاه السم إلى معاوية فأخبره بهلاك الاشتر . فقام معاوية في الناس خطيباً فقال :
__________________