فكان صلىاللهعليهوآله
يؤيد المعاجز لدى الأنبياء ، والقرآن الكريم يصرح بذلك.
وقد ذُكرت للنبي صلىاللهعليهوآله معاجز كثيرة ، إلاّ أن بعضا منها لا
تتصف بالقطعية في روايتها ، ولم تكن مورد قبول واعتماد ، ولكن المعجزة الباقية له صلىاللهعليهوآله والتي لا تزال حية هي «القرآن الكريم»
كتابه السماوي.
القرآن الكريم كتاب سماوي يشتمل على
أكثر من ستة آلاف آية ، وينقسم إلى مئة وأربع عشرة سورة.
نزلت الآيات القرآنية الكريمة بصورة تدريجية
خلال أيام بعثته ودعوته صلىاللهعليهوآله
طوال ثلاث وعشرين سنة ، وكانت توحى إليه صلىاللهعليهوآله
بصور مختلفة ، من سورة أو آية أو أقل من آية ، وفي أوقات متفاوتة ، في ليل أو نهار
، في سفر أو حضر ، في الحرب أو السلم ، وفي أيام شدة أو رخاء.
والقرآن الكريم في آيات عدة ، يصرح
تصريحا بأنه معجزة ، وقد تحدى العرب في ذلك اليوم ، مع ما كانت عليه من الفصاحة
والبلاغة ، فقال تعالى في كتابه العزيز : «فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِن كَانُوا
صَادِقِينَ» .
«أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا
بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِن دُونِ
اللّه » .
__________________