وكلا الحدوثين ويكون تقدير الكلام : الوجود ان اخذ غير مسبوق بالغير فقديم ذاتى او زمانى وإلا فحادث ذاتى او زمانى او اخذ غير مسبوق بالعدم فقديم والا فحادث.
قول الشارح : وكذا اصناف التأخر والمعية ـ اما اقسام التأخر فقد ذكرت فى ضمن الامثلة واما اقسام المعية فالمعية بالعلية كالمعلولين لعلة واحدة او العلتين على معلول واحد بالنوع كالشمس والنار اذا اوجدتا حرارة واحدة بالنوع فان امتناع اجتماع العلتين المستقلتين على معلول واحد يختص بما اذا كان المعلول واحدا بالشخص والمعية بالطبع كجزئى العلة اذا لم يكن لاحدهما تقدم على الاخر كاجزاء المعاجين والمعية بالزمان كزيد وعمرو اذا ولدا فى زمان واحد والمعية بالرتبة الحسية كالمأمومين فى صف واحد بالنسبة الى الامام والعقلية كالخاصتين لحقيقة واحدة لم تكن احداهما تابعة للاخرى كالشهوة والغضب لنفس الحيوان والمعية بالشرف كالمتعلمين عند معلم واحد.
قوله : ومثلوا بتقدم الامس على اليوم ـ والحكماء ادرجوا هذا فى التقدم بالزمان لان التقدم بالزمان عندهم هو كون المتقدم بحيث لا يمكن اجتماعه مع المتاخر بكمال حصوله واجزاء الزمان بعضها بالنسبة الى بعض كذلك ولا يلزم ان يكون للزمان زمان لان المتقدم بالزمان اذا لم يكن نفس الزمان فيحتاج الى الوقوع فى الزمان واما الزمان فمتقدم بعض اجزائه على بعض هذا التقدم بنفسه كالوجود الحقيقى فانه موجود بنفسه وغيره موجود به.
قوله : وهذا الحصر استقرائى ـ زاد المتاخرون على تلك الاقسام الخمسة ثلاثة اقسام اخر : التقدم بالماهية ويقال له التقدم بالتجوهر أيضا والتقدم بالحقيقة والتقدم الدهرى او السرمدى وتفصيلها يطلب من مظانها.
المسألة الرابعة والثلاثون
( فى مقولية التقدم ومقابليه بالتشكيك وبعض احكام القدم والحدوث )
قول المصنف : فى انواعه ـ ارجع الشارح العلامة رحمهالله والشارح القديم