والمدرك اى الناظر فى المرآة يبصر حينئذ وجهه فنسبة الوجه الى المرآة المرئية كنسبة العين إليها بل تؤخذ النسبتان بحسب الحقيقة فى هذه الصورة من العين الى المرآة ومن المرآة الى العين لانطباق الخطين الخارج والمنعكس ، والمراد من الخط الشعاعى هو سهم المخروط الممتد من رأسه الى وسط قاعدته.
واما اذا وضعت المرآة بحيث يقع الخط الشعاعى الخارج إليها مائلا عليها فينعكس الى كل جسم وضعه بالنسبة الى المرآة كوضع العين بالنسبة إليها وتحدث زاويتان يكتنف على احداهما الخط الشعاعى الخارج وخط واقع على سطح المرآة ويكتنف على الاخرى الخط الشعاعى المنعكس وخط آخر واقع على سطح المرآة وهاتان الزاويتان حادتان متساويتان دائما على ما بين فى مظانه تسميان بزاويتى الشعاع والانعكاس وزاوية اخرى يكتنف عليها الخطان الخارج والمنعكس وهذه يمكن ان تكون حادة او قائمة او منفرجة ومجموع الثلاث يساوى القائمتين ، والمدرك يبصر حينئذ ما ينتهى إليه الخط المنعكس وهو قد يكون شيئا من وجهه وقد يكون شيئا آخر خارجا من وجهه.
وليتصور ذلك من هذا الشكل وليكن خط ( ا ـ ب ) ما وقع على سطح المرآة وخط ( د ـ ج ) ما خرج من العين الى المرآة وخط ( ج ـ ه ) ما انعكس من المرآة الى ذلك الشيء. |
قوله : شعاع الى العين ـ لو حذف لفظة الى العين لكان اولى.
قوله : وهو باطل لان الصورة الخ ـ يعنى لو انطبعت صورة الجسم المرئى فى المرآة ثم من المرآة فى العين لزم ان لا يتغير وضعه بتغير وضع الرائى الناظر فى المرآة ولا يتحرك بتحركه اذا كانت المرآة ثابتة ولكنا نرى اذا كانت المرآة ثابتة ونظرنا الى جسم فى المرآة ثم تحركنا يتحرك المرئى فى المرآة بتحركنا وليس ذلك الا لتحرك الخط المنعكس التابع للخط الخارج التابع لنا فى الحركة