« جهزوا جيش اُسامة ،
لعن اللّه من تخلّف عنه » .
وقد يرتدع البعض خوفا من الصاق الالقاب
المذمومة بهم.
٤
ـ المقاطعة والهجران : حينما يتمادى
المنحرف في انحرافه تاركا للمعروف عاملاً بالمنكر ، عنادا منه واصرارا ، ولم يستجب
لكلِّ موحيات الهداية والاستقامة ، ولم تنفعه الزواجر والتهديدات ، واغلق منافذ
الهداية في قلبه وارادته ، تأتي مرحلة المقاطعة والهجران لاشعاره بانه عنصر غير
مرغوب فيه من قبل الصالحين ، والاستفادة من الوقت للتفرّغ إلى هداية الآخرين
وتغييرهم.
قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « لو انكم إذا بلغكم عن الرجل شيء تمشيتم إليه ،
فقلتم : يا هذا إمّا أن تعتز لنا وتجتنبنا ، وإمّا أن تكفّ عن هذا ، فإن فعل وإلاّ
فاجتنبوه » .
وقال عليهالسلام
لقوم من أصحابه : «
إنّه قد حقّ لي أن آخذ البريء منكم بالسقيم ، وكيف لا يحقّ لي ذلك ، وأنتم يبلغكم
عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ، ولا تهجرونه ، ولا تؤذونه حتى يتركه » .
وقال عليهالسلام
: « من مشى إلى
صاحب بدعة فوقّره فقد مشى إلى هدم الإسلام »
.
والمقاطعة كان معمولاً بها من قبل رسول
اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام.
__________________