اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم والاقتداء به ، والايمان بإمامة أهل
البيت عليهمالسلام ، والايمان
باليوم الآخر ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام
: « ... بعث فيهم
رسله ، وواتر اليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته،
ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول ... ولم يخلِ اللّه سبحانه
خلقَهُ من نبي مرسلٍ ، أو كتابٍ مُنزَلٍ ، أو حجّة لازمة ، أو محجّة قائمة ... إلى
أن بعث اللّه سبحانه محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ... فهداهم به من
الضلالة ، وانقذهم بمكانه من الجهالة ... » .
وبرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم يهتدي الإنسان إلى القيم التشريعية
ويطّلع على أُسسها وقواعدها ، وبه يزاول الاحكام في واقعه السلوكي ، وإلى ذلك أشار
أمير المؤمنين عليهالسلام
بقوله : « إنّ اللّه
سبحانه لم يخلقكم عبثا ، ولم يترككم سُدىً ... أنزل عليكم الكتاب تبيانا لكلِّ شيء
، وعمَّرَ فيكم نبيّه أزمانا ، حتى أكمل له ولكم ـ فيما أنزل من كتابه ـ دينه الذي
رضي لنفسه ، وأنهى إليكم ـ على لسانه ـ محابَّهُ من الاعمال ومكارهه ، ونواهيه
وأوامره ، وألقى إليكم المعذرة ، واتخذّ عليكم الحجّة ، وقدّم اليكم بالوعيد ،
وانذركم بين يدي عذاب شديد ، فاستدركوا بقية أيامكم ... » .
وبالعقيدة والشريعة الالهية تصل الاُمّة
إلى التكامل والارتقاء والخير والسعادة ، وهي متوقفة على أداء الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « لا يزال الناس
بخير ما أمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فإذا لم
يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلّط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض
ولا في
__________________