وفي الحديث طول ، أخذت موضع الحاجة .
٢٤ / ٤ ـ وروى أبو موسى في مصنّفه (فضائل البتول عليها السلام) أنّ جبرئيل جاء بالرّمانتين ، والسفرجلتين ، والتفاحتين ، وأعطى الحسن والحسين عليهما السلام ، وأهل البيت يأكلون منها ، فلمّا توفّيت فاطمة عليها السلام تغيّر الرّمان والسفرجل ، والتفاحتان بقيتا معهما ، فمن زار الحسين عليه السلام من مخلصي شيعته بالأسحار وجد رائحتها .
ولست أدري أن الأمرين واحد أم اثنان ؟ وقد وقع هذا الاختلاف في الرواية ، والله أعلم .
٢٥ / ٥ ـ عن عليّ عليه السلام ، قال : «بينما رسول الله (ص) يتضوّر جوعاً ، إذ أتاه جبرئيل عليه السلام بجام من الجنّة فيه تحفة من تحف الجنّة ، فهلّل الجام ، وهلَّلت التحفة في يده ، وسبّحا وكبّرا وحمّدا ، فتناولهما أهل بيته ، ففعلوا (١) مثل ذلك .
فهمّ أن يتناولها بعض أصحابه ، فتناوله جبرئيل عليه السلام ، وقال له : كُلها ، فإنّها تحفة من الجنّة ، أتحفك الله بها ، وإنّها ليست تصلح إلّا لنبيّ ، أو وصي نبيّ ، فأكل (ص) وأكلنا ، وإنّي لأجد حلاوتها إلى ساعتي هذه» .
٢٦ / ٦ ـ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، مرسلاً ، قال : دخل رسول الله (ص) على فاطمة عليها السلام ، وذكر فضل نفسها ، وفضل زوجها وابنيها ـ في حديث طويل ـ فقالت عليها السلام : «يا رسول الله ،
___________________
٤ ـ مدينة المعاجز : ٥٥ / ١١٣ .
٥ ـ الاحتجاج : ٢١١ ، اثبات الهداة : ١ : ٣٣٧ .
(١) في م : ففعلا .
٦ ـ معالم الزلفى : ٤٠٥ .