وندد به ، وعاقب
عليه وجعله من الكبائر ، حتى محى أثره من الوجود ، وأصبح قصة يرويها الرواة ، من
جملة ما يروونه من أخبار الماضي.
ولم يكتف الاسلام بذلك ، بل رفع من شأن
المرأة ، وساوي بينها وبين الرجل في كثير من شؤون الحياة. وفي الحديث « إن أحسن
الناس عند الله من أحسن صحبة أزواجه وبناته ».
وقد أكثر الشعراء العرب في وصف حالهم
وحال المرأة في ذلك العهد وعجزها عن العمل والمقاومة ، في حين أن البنين أقوى منهن
، ويتاح لهم ما لا يتاح للبنت. قال بعض الشعراء :
وزادني رغبة في العيش معرفتي
|
|
|
ذل اليتيمة بحفوها ذوو الرحم
|
أخشى فظاظة عمٍ أو جفاء أخ
|
|
|
وكنت أبكي عليها من اذى الكلم
|
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقاً
|
|
|
والموت أكرم نزال على الحرم
|
إذا تذكرت بنتي حين تندبني
|
|
|
فاضت لعبرة بنتي عبرتي بدم
|
|
|
|
ووصف سروره واستقراره بعد أَن تخلص من
ابنته حيث يقول :
فالآن تمت فلا همُّ يؤرقني
|
|
|
بعد الهدوء بلا وجدٍ ولا حل
|
|
|
|