بها فيما بينكم وبينهم .. » (١).
ب ـ وعن هشام الكندي ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : « إياكم ان تعملوا عملاً يعيّرونا به ، فإن ولد السوء يُعيّر والده بعمله ، كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً ولا تكونوا عليه شيناً ، صلوا في عشائرهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فانتم أولى به منهم ، والله ما عُبد الله بشيء أحب إليه من الخبء.
قلتُ : وما الخبء ؟ قال : التقيّة » (٢).
جـ ـ وعن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « خالطوهم بالبرانية ، وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانية » (٣).
وقد مرّ هذا المعنى أيضاً في رواية الشيخ المفيد في أماليه بسنده عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم ، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم ».
كما مرّ أيضاً ما رُوي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كتب العامّة ، أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأماناتهم وصاروا حثالة ؟ وشبك بين أصابعه ، قالوا : كيف نصنع ؟ قال : اصبروا وخالطوا الناس بأخلاقهم ، وخالفوهم في أعمالهم » (٤).
وقد مرّ في حديث مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ما
____________
(١) روضة الكافي ٨ : ٢ / ١.
(٢) اُصول الكافي ٢ : ٢١٩ / ١١ باب التقيّة.
(٣) اُصول الكافي ٢ : ٢٢٠ / ٢٠ باب التقيّة.
(٤) اُنظر ما ذكرناه حول الحديث الثاني في هذا الفصل.