فضل زيارتهم عليهمالسلام والتوسل بهم من طرق
الفريقين.
روىٰ الخطيب البغدادي في تاريخه
بالاسناد عن أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همّني أمر فقصدت قبر موسىٰ بن جعفر فتوسّلت به إلّا سهّل الله
تعالىٰ لي ما أُحبّ .
وقال ابن حبان في ترجمة الإمام الرضا عليهالسلام : « ما حلّت بي شدّة
في وقت مقامي بطوس ، فزرت قبر علي بن موسىٰ الرضا ( صلوات الله علىٰ جده وعليه ) ودعوت الله بازالتها عني إلّا استجيب لي ، وزالت عني تلك الشدة ، وهذا شيء جرّبته مراراً ، فوجدته كذلك ، أماتنا الله علىٰ محبّة المصطفىٰ وأهل بيته صلّىٰ الله عليه وعليهم أجمعين » .
٥ ـ اختيار الأدعية التي هي مظنّة الاجابة :
من المسائل المهمة التي تواجه الداعي ،
هي مسألة اختيار الدعاء المناسب للحال التي يريدها ، والظاهر من النصوص الواردة في هذا الشأن أنّه يجوز للانسان أن يدعو بما جرىٰ علىٰ لسانه ، فهو الذي يفصح عن حاله ، وعمّا تكنّه بواطن نفسه ويعبّر عن حاجاته.
روي عن زيارة أنّه قال : قلت لأبي
عبدالله عليهالسلام
علّمني دعاءً ، فقال عليهالسلام
: «
إنّ أفضل الدعاء ما جرىٰ علىٰ لسانك »
.
علىٰ أن الدعاء الذي يجري
علىٰ اللسان قد يكون عرضةً للوهم
__________________________