وَالْإِنسَ
إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
، وقال تعالىٰ
: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي
لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ )
.
فالدعاء والعبادة يعكسان الفقر المتأصل
في كيان الإنسان إلىٰ خالقه تعالىٰ مع إحساسه العميق بالحاجة إليه والرغبة فيما عنده.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : « الدعاء هو العبادة
التي قال الله : (
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) »
يعني أنّ الدعاء هو معظم العبادة وأفضلها ، وذلك كقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
الحج عرفة » أي الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم .
ويؤيد ذلك حديث الإمام الباقر عليهالسلام : « أفضل العبادة
الدعاء » .
وما رواه سدير عنه عليهالسلام ، قال : قلت لأبي
جعفر الباقر عليهالسلام
: أي العبادة أفضل ؟ فقال عليهالسلام
: «
ما من شيء أفضل عند الله عزَّ وجلَّ من أن يسأل ويطلب ممّا عنده » .
وإذا قيل : إنّ الدعاء لا يصحّ إطلاقه
علىٰ العبادة الشرعية التكليفية ، فإنّ الصيام مثلاً لا يسمىٰ دعاءً لغةً ولا شرعاً ، وعليه فليس كلّ عبادة شرعية دعاءً.
__________________________