بالقتل ، دعا الإمام عليهالسلام ربّه متوسلاً إليه
للخلاص من الشرِّ والعدوان ، قال عليهالسلام
: «
يا عدتي عند شدتي ، ويا غوثي عند كربتي ، احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام »
.
ولمّا عزم موسىٰ الهادي بن المهدي
العباسي علىٰ قتل الإمام الكاظم عليهالسلام
بعد مقتل الحسين بن علي بن الحسن صاحب فخ رضياللهعنه
، دعا الإمام الكاظم عليهالسلام
ربّه للخلاص من شرّه وظلمه ، فمات الهادي بعد الدعاء بأيام .
ولمّا تمادىٰ المتوكل بالظلم
والعدوان ، دعا عليه الإمام الهادي عليهالسلام
، فقتل المتوكل بعد ثلاثة أيام علىٰ يد ابنه المنتصر وبغا ووصيف وجمع من الأتراك .
٦
ـ الدعاء تلقين لاُصول العقيدة :
إذا تأملنا الأدعية المأثورة عن أهل
البيت عليهمالسلام
نجد أنّها تمثّل مدرسة لتعليم العقيدة الإسلامية والانفتاح علىٰ جميع مفرداتها ، حيث يستحضر الداعي في وعيه توحيد الخالق وصفاته ومشيئته وإرادته وعلمه وقضاءه وقدره ، ويتحدث عنها بطريقة ايحائية تحرك الأصل الأول من أُصول العقيدة في الروح ، وتعمّق إحساسها بخالقها جلَّ وعلا في حالةٍ من التقاء الفكر والشعور ، تحقق وضوح الرؤية وحصول اليقين ، حينما يجد المؤمن ربه قريباً فيناجيه ، ومحيطاً به فيدعوه ، ويجد نفسه محتاجاً فيعطيه.
__________________________