قال الإمام الرضا عليهالسلام لأصحابه : « عليكم بسلاح
الأنبياء ، فقيل : وما سلاح الأنبياء ؟ قال عليهالسلام
: الدعاء
» .
وفي الكتاب الكريم والسُنّة المطهّرة
أمثلة كثيرة لآثار الدعاء في ردّ كيد الأعداء والانتصار عليهم.
قال تعالىٰ : (
وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ
وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ *
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ) .
ولما اشتدّ الفزع بأصحاب طالوت لكثرة
العدد والعدة في صفّ جالوت وجنوده ، دعوا الله متضرعين ، قال تعالىٰ : (
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *
فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ ) .
وفي بدر حيث التقىٰ الجمعان ، دعا
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ربّه واستنصره متضرعاً إليه حتىٰ سقط رداؤه
، فأنجز له الله تعالىٰ ما وعده ، وأمدّه بألف من الملائكة مردفين ، ولاحت بشائر الانتصار ، قال تعالىٰ : (
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ
الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ )
.
وعندما دخل الإمام الصادق عليهالسلام علىٰ المنصور
العباسي ، الذي توعّده
__________________________