(
وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللهِ
) وكقوله تعالىٰ : ( أَنَّىٰ
يُحْيِي هَٰذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ
ثُمَّ بَعَثَهُ )
) .
يضاف إلىٰ ذلك أنَّ نفوس الظالمين
تأبىٰ إقامة العدل وإحقاق الحق لما اقترفته أيديهم الآثمة من الظلم والجور والمنكرات ، والرجعة تنطوي علىٰ أمرٍ يحقق العدالة الإلهية في أرض الواقع بانتصاف الظالم من المظلوم وإدالة أهل الحق من أهل الباطل ، ولهذه العلة أبت نفوس المكابرين من أهل الجاهلية الاعتقاد بالمعاد والنشور رغم أنّهم عاينوا المعجزات وضربت لهم الأمثال الواضحة وأقيمت لهم الدلائل البينة والبراهين الساطعة ، لأنّ قبول هذا الاعتقاد يعني الانصياع للحق والعدل بالوقوف أمام المحكمة الإلهية الكبرىٰ (
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
.
أدلة الرجعة :
أورد الحر العاملي في الباب الثاني من
كتابه ( الايقاظ من الهجعة بالبرهان علىٰ الرجعة ) اثني عشر دليلاً علىٰ صحة الاعتقاد بالرجعة ، وأهم ما استدل به الإمامية علىٰ ذلك هو الأحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والأئمة عليهمالسلام
المروية في الكتب المعتمدة ، وإجماع الطائفة المحقة علىٰ ثبوت الرجعة حتىٰ أصبحت من ضروريات مذهب الإمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين ، كما استدلوا أيضاً
__________________