الشورىٰ
في الكتاب والسُنّة
ثلاثة نصوص في القرآن الكريم تتحدث عن
الشورىٰ ، ولكن علىٰ مستويات مختلفة :
النصّ الأول :
قوله تعالىٰ في شأن الرضاع : ( وَالْوَالِدَاتُ
يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى المَوْلُودِ لَهُ
رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ...
فَإِنْ
أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا
) .
وهذا حديث في أجواء الاُسرة الواحدة ، يتشاور
الأبوان في شأن وليدهما الرضيع ، هل تُتمّ اُمّه رضاعه إلىٰ الحولين ، أم تفصله عن الرضاع ؟ تفاهم ثنائي في مسألة علىٰ ضوء المعرفة بحال الأم وحال الرضيع ، وجوّ الاُسرة العامّ ، ينتهي إلىٰ قرار مشترك لا إكراه فيه.
وربما النتهىٰ قرارهما بعد
التشاور إلىٰ أن يسترضعا له مرضعة غير اُمّه ( وَإِنْ
أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا
سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ )
.
__________________