المأمون من ابنته
أم الفضل ببغداد ، فحملها معه الى مدينة المنورة ، فأولدت له الامام علي الهادي عليهالسلام ، وموسى ، وفاطمة
، وأمامة ، وأم كلثوم ، وخديجة ، وحليمة.
ولم يزل الامام عليهالسلام يسكن المدينة
المنورة حتى ملك المعتصم العباسي ـ العدو اللدود لآل البيت عليهمالسلام ـ فاشخصه الى
بغداد ، فدخلها ولقي بها صنوف العذاب من جزار عصره المعتصم وزبانيته حتى دس له
السم وقتله ببغداد في شهر ذي القعدة ، وقيل في الخامس من ذي الحجة سنة ٢٢٠ ه ،
وقيل سنة ٢١٩ ه ، فدفن بها في مقابر قريش عند مرقد جده الامام الكاظم عليهالسلام ، فأصبح مرقده من
البقاع المقدسة لدى الشيعة والمسلمين في العالم ، يقصدونه من شتى بقاع المعمورة
للتقرب به الى الله وقضاء حوائجهم.
وباستشهاده خسرت
البشرية عامة والامة الاسلامية خاصة نابغة من نوابغ الدهر وآية من آيات الله
العظمى.
كانت تلك نبذة مختصرة
عن حياة امامنا الامام الجواد عليهالسلام ، وإليك سيدي القارئ بعض نصوص اقوال العلماء والمؤرخين
والمحققين حول بعض جوانب حياته عليهالسلام.
١ ـ سبط ابن
الجوزي في تذكرة الخواص ص ٣٥٨ :
هو محمد بن علي بن
موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وكنيته ابو عبد الله
، وقيل أبو جعفر.
ولد سنة ١٩٥ من
الهجرة ، وتوفي سنة ٢٢٠ ، وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وكان منهاج أبيه في العلم
والتقى والزهد والجود.
ولما مات أبوه قدم
على المأمون فأكرمه وأعطاه ما كان يعطي أباه ، وكان قد زوجه المأمون بابنته أم
الفضل.