ميراث له ، فأرسل به
إلى ابن زياد ، فأمر به ، فضربت عنقه. فلمّا رأى الناس ذلك خرجوا .
٢
ـ الإيمان بالقيادة
لابد لكل قضية عادلة من قيادة حقة ،
والايمان بالقضية العادلة يستدعي أيضا الايمان بالقيادة المخلصة القادرة على
الوصول إلى الهدف بأفضل الطرق وأحسن الأساليب المشروعة ، وتحريك ماهمد من الطاقات وجمعها
وتوظيفها لصالح القضية المنشودة.
وقيادة الحسين عليهالسلام الحقة ، بما اكتسبته من قدسية وشرعية ،
وبما اتصفت به من عصمة وحكمة وبُعد نظر ، وبما اتخذته من مواقف مبدئية حاسمة ، ليس
فيها مساومة ولا انصاف حلول ، وقد استقطبت أنظار الناس فوجدوا فيها المنقذ
والمخلِّص ، ونتيجة لذلك التحقت بها ثلّة مؤمنة ، ولم يكن ذلك أمرا سهلاً لجميع
الناس ؛ نظرا لدقّة الظروف وخطورة الاحتمالات ، في وقت كمّم فيه يزيد من خلال
ولاته القساة أفواه الناس ، وزرعوا الخوف في النفوس ، وفي وقت آثرت فيه الأغلبية
الصمت والعافية ، انضمت هذا الفئة القليلة العدد والصلبة الايمان بمعسكر الحسين ، وآمنت
بقيادته ، وأخذت تدين له بالسمع والطاعة ، ووطنت نفسها على التضحية والفداء.
والقائد بدوره نسج علاقة قوية مع أتباعه
، وعبأهم روحيا وفكريا
__________________