كتاب توحيد المفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
( كلام ابن أبي العوجاء مع صاحبه )
روى محمد بن سنان (١) قال حدثني المفضل بن عمر (٢) قال كنت ذات يوم بعد العصر جالسا في الروضة بين القبر والمنبر وأنا مفكر فيما خص الله تعالى به سيدنا محمداً صلى الله عليه وعلى آله ، من الشرف
__________________
(١) هو أبو جعفر الزاهري. ذكر الكشّيّ في شأنه ما يدلّ على مدح عظيم وعلى قدح ايضا ، وذكر انه روي عنه جماعة من العدو والثقاة من أهل العلم والإنصاف ، وجميع الروايات المجرحة له واهية ساقطة ، فقد أشار الكثير إلى قوته والذب عنه ، وتفنيد ما قيل فيه من الضعف. وان اجتماع الأعيان على الرواية عنه ادل شيء على كمال قوته عده الشيخ المفيد من خاصّة الإمام الكاظم وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته كما عده الشيخ في الغيبة من الوكلاء المرضيين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ، بل مضوا على منهاج الأئمّة ، وفي الخلاصة كان مكفوف البصر اعمى توفى عام ٢٢٠ ه.
(٢) مضت ترجمة المفضل بصورة مفصلة في المقدّمة.