وعن أبي عبد الله عليهالسلام : يستدلّ بكتاب
الرجل على عقله وموضع بصيرته ، وبرسوله على فهمه وفطنته .
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآله : صفة العاقل أن
يحلم عمّن جهل عليه ، ويتجاوز عمّن ظلمه ، ويتواضع لمن هو دونه ، ويسابق من فوقه
في طلب البرّ ، وإذا أراد أن يتكلّم تدبّر ، فإن كان خيرا تكلّم فغنم ، وإن كان
شرّا سكت فسلم ، وإن عرضت له فتنة استعصم بالله وأمسك يده ولسانه ، وإذا رأى فضيلة
انتهز بها ، لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص ، فتلك عشر خصال يعرف بها
العاقل. وصفة الجاهل أن يظلم من خالطه ، ويتعدى على من هو دونه ... ، إلى آخر
الرواية .
وعن أمير المؤمنين
صلوات الله عليه : ولا غنى كالعقل ، ولا فقر كالجهل .
وعنه صلوات الله
عليه : ذهاب العقل بين الهوى والشهوة .
وعنه صلوات الله
عليه : من لم يملك شهوته لم يملك عقله .
وعنه صلوات الله
عليه : ما العاقل إلاّ من عقل عن الله وعمل للدار الآخرة .
وفي مجمع البحرين
: وفي الحديث : إذا تمّ العقل نقص الكلام ... وفيه : نوم العاقل أفضل من سهر
الجاهل ... وفيه : ليس بين الإيمان وبين الكفر إلا قلّة العقل ، وذلك أنّ العبد
يرفع رغبته إلى مخلوق ، فلو أخلص نيته لله لأتاه الذي يريد في أسرع من ذلك. وفيه :
العقل غطاء ستير ... ما كسب الإنسان أفضل من عقل يهديه إلى هدى ... وفيه : لا نجاة
إلاّ بالطاعة ، والطاعة بالعلم ، والتعلّم بالعقل يعتقل أي يفهم ويدرك ،
وعقل عن الله أي عرف عنه ... ومنه : من عقل عن الله اعتزل عن أهل الدنيا. وفيه :
اعقلوا الخبر إذا
__________________