عن أبي الحوراء ،
قال : « قلت للحسن بن علي رضي الله عنهما : مثل من كنت في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله
؟ وما عقلت عنه ؟ قال : عقلت عنه أنّي سمعته يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإنّ الشرّ ريبة ، والخير طمأنينة ، وعقلت عنه الصلوات الخمس ،
وكلمات أقولهنّ عند انقضائهنّ قال : اللهمّ اهدني ... » .
وقال عليهالسلام
: « أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله
أن نلبس أجود ما نجد ، وأن نتطيّب بأجود ما نجد ، وأن نضحّي بأسمن ما نجد ، البقرة عن
سبعة ، والجزور عن عشرة ، وأن نظهر التكبير ، وعلينا السكينة والوقار » .
وفي مجال الفقه والتشريع كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يتدخّل ـ أحياناً ـ
ليعلّم الحسن عليهالسلام
بعض الأحكام عن طريق الموقف العملي ، فقد ورد عن ربيعة بن شيبان قال : « قلت للحسن بن علي رضياللهعنه
: ما تعقل عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
؟ قال : صعدت معه غرفة الصدقة ، فأخذت تمرة فلكتها ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : القها فإنّا لا تحلّ لنا الصدقة » .
وفي مجال الثواب والتعويض يوم القيامة ،
قال الأصبغ بن نباتة : « دخلت مع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الحسن بن علي نعوده ، فقال له عليّ رضي الله عنه : كيف أصبحت يا ابن رسول الله ؟ قال : أصبحت بحمد الله بارئاً ، قال
: كذلك إن شاء الله ، ثمّ قال الحسن رضي الله عنه : أسندوني ، فأسنده علي رضي الله عنه إلى صدره ، فقال : سمعت جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : إنّ في الجنّة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة ، فلا يرفع لهم ديوان ، ولا ينصب
لهم ميزان ، يُصبّ عليهم الأجر صبّا » . وكان الحسن عليهالسلام يحضر مجلس رسول
الله صلىاللهعليهوآله
وهو ابن سبع سنين ، فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي أمّه فيلقي إليها ما حفظه ، وكلّما
__________________