فيه ركعتين ثم قال :
يا
دنيا غري غيري ... » .
كان ( سلام الله عليه ) يعتبر المال
أمانة بيده ، فيحرص أشد الحرص على إيصاله إلى مستحقيه ، وتقسيمه بالسّوية فيما بينهم ، ولما بويع بالخلافة ، صعد المنبر في اليوم الثاني من البيعة ، وهو يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقين من ذي الحجة ، فقال : « فأنتم عباد الله ، والمال مال الله ، يقسَّم
بينكم بالسوّية ، لا فضل فيه لأحد على أحد ، وللمتقين عند الله غداً أحسن الجزاء وأفضل الثواب » .
ومن كتاب له عليهالسلام إلى قثم بن العبّاس
، وهو عامله على مكّة : « وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قِبَلَكَ من ذوي العيال والمجاعة ، مصيبا به مواضع الفاقة والخلاّت ، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا » .
وكان عليهالسلام
يقول لمن أراد منه العودة إلى سنّة عمر في التمييز بين الناس في العطاء !! : «
لو كان المال لي لسوّيت بينهم ، فكيف وإنما المال مال الله » .
وقام عليهالسلام
خطيباً بالمدينة حين رجعت إليه خلافته ، بعد أن حمد الله وأثنىٰ عليه : «
إنّي والله لا أرزؤكم من فيئكم درهما ما قام لي عذق بيثرب ،
________________