مر ناداه هشام :
الله أعلم حيث يجعل رسالته.
وزاد ابن فياض في الرواية في كتابه : « أن
زين العابدين أنفذ إليه وقال : أنظر
إلى ما أعجزك من مال تؤخذ به ، فعندنا ما يسعك ، فطب نفساً منّا ومن كل من يطيعنا. فنادى هشام : الله أعلم
حيث يجعل رسالته » .
إن الأئمة :
يتحركون بدائرة واسعة من المبادئ ، يريدون منّا أن نقتدي بهم حسب المكنة والاستطاعة ، وإلا فمن منا يُسرع إلى قضاء حوائج عدوّه ؟!
ثانياً : قيم
التراحم
وهذه القيم تسهم إسهاماً كبيراً في دفع
الناس نحو التكافل بعيداً عن حسابات الربح والخسارة ، وهي قيم تسير في خط متوازٍ مع مبدأ الإخوة وباقي المبادئ والقيم الأخرى التي توقظ في نفوس الناس العاطفة نحو بعضهم البعض ، وتحقيق أعلى درجة من المشاركة والتعاون فيما بينهم.
وفي هذا السياق يقول أمير المؤمنين عليهالسلام : «
من لم يرحم الناس منعه الله رحمته » . وعنه عليهالسلام
أنّ «
رحمة الضعفاء تستنزل الرَّحمة »
. وفي قول ثالث : «
عجبت لمن يرجو رحمة من فوقه ، كيف لا يرحم من دونه » .
________________