وقال ابن المسيّب
: ما كان أحد يقول : سلوني ، غير عليّ ، رضياللهعنه.
وقال ابن عبّاس :
أعطي عليّ ، رضياللهعنه ، تسعة أعشار العلم. وو الله لقد شاركهم في العشر الباقي.
قال : وإذا ثبت
لنا الشيء عن عليّ ، رضياللهعنه ، لم نعدل إلى غيره.
وسؤال ( ٦ ب )
كبار الصحابة له ورجوعهم إلى فتاويه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات
مشهور .
وأمّا زهده فهو من
الأمور المشتهرة التي اشترك في معرفتها الخاص والعام.
ومن كلماته في
الزهد قوله : الدنيا جيفة ، فمن أراد منها شيئا فليصبر على مخالطة الكلاب.
وأمّا ما رويناه
عنه في مسند الإمام أحمد وغيره أنّه قال : لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني
من الجوع ، وإنّ صدقتي اليوم لتبلغ أربعة آلاف دينار.
وفي رواية أربعين
ألف دينار.
فقال العلماء : لم
يرد به زكاة مال يملكه ، وإنّما أراد الوقوف التي يتصدّق بها وجعلها صدقة جارية ،
وكان الحاصل من غلّتها يبلغ هذا القدر.
قالوا : ولم يدّخر
قطّ ما لا يقارب هذا المبلغ ، ولم يترك حين توفي ، رضياللهعنه ، إلاّ ستّ مائة درهم.
__________________