٥
جلس « الفضل بن سهل »
مسترخياً بين الارائك الوثيرة مستمتعاً بدفء شمس خريفية ، ويحتسى على مهل وتلذذ
عصير الرّمان بعد تلك الرحلة الممتعة في مراعي « مرو » مرو التي غدت عاصمة الدولة
المترامية الأطراف.
وفي كل مرّة يتناول فيها عصير الرمّان
يشعر بحيوية شاب في الثلاثين بالرغم من اطلالته على الستين.
أوقد خادم تركي النار في الموقد لاشاعة
الدفء ، فنسائم الخريف تبشّر بشتاء قارس.
راح الفضل يحدّق في ألسنة النار ،
وداخله شعور بالرهبة والخضوع!