والأعراض التي هي من
صفات الممكن ، فهو كائن واحد ، وليست وحدته عددية أو نوعية أو جنسية ، وإنّما هو
بمعنى عدم ارتباطه بأي شيء مادي أو غير مادي وهو لا يخضع لمقاييسنا في نسبة الصانع
الى المصنوع ..
وإنّ نظرتنا الى الأشياء إبتداءً تنهض
على أنّ لكلّ صورة مادّة تقوم وتحلّ بها ، وهذا ينطبق فقط على غير الله ، امّا هو
فإنّه خالق الاشياء لا من شيء كان ، وإنّما يقول له : « كن » فيكون .. وهو القوّة
الكبرى المبدعة لخلق الاشياء .. وهو المصدر الوحيد للفيض ..
ـ « أتعقل هذا يا عمران »؟
ـ نعم يا سيدي!
ـ « واعلم يا عمران إنّه لو كان الله قد
خلق ما خلق لحاجةٍ ، لم يخلق الا من يستعين به على حاجته ، ولكان ينبغي أن يخلق
أضعاف ما خلق لأنَّ الأعوان كلّما كثروا كان صاحبهم أقوى ».
إن الله هو الغني المطلق الذي يبسط
الرحمة على جميع الكائنات.
ـ « يا سيدي هل كان الكائن معلوماً في
نفسه عند نفسه »؟
إن تحصل شيء وتحققه في الانكشاف العلمي
كواقع