١٦
انطوت أيّام جمادي وجاء رجب ترافقه رياح
شباط البارد تجوس خلال الديار.
ولم يكن المأمون ليفكّر في شيء قدر ما
كان يفكر في موقف علي بن موسى ، فيما يزال يرفض عروض المأمون.
أصبحت هذه المشكلة هاجسة الوحيد ، فلم
يكن ليفكر في ثورة الزنوج التي اندلعت في أهوار البصرة بقدر مايفكّر في تقارير
وصلته عن تحركات بها زيد بن موسى أخي الرضا في مدينة البصرة.
ولم يكن ليولي أهمّية لاخبار عن ثورة
بابك الخرّمي وإعلانه العصيان في اقليم آذربيجان وتحالفه مع الامبراطور