وعن أبي الطفيل : وعثمان يعسوب (١) المنافقين.
وذكر فيه ، عن هبيرة بن ميرم (٢) قال : كنّا جلوسا عند علي عليهالسلام ، فدعا ابنه عثمان ، فقال له : يا عثمان ، ثم قال : إنّي لم أسمّه باسم عثمان الشيخ الكافر ، إنّما سمّيته باسم عثمان بن مظعون.
وذكر في تاريخه من عدّة طرق : أنّ عليّا عليهالسلام كان يستنفر الناس ويقول :
انفروا إلى أئمّة الكفر وبقيّة الأحزاب وأولياء الشيطان ، انفروا إلى من يقول : كذب الله ورسوله صلىاللهعليهوآله ، انفروا إلى من يقاتل على دم حمّال الخطايا ، والله إنّه ليحمل خطاياهم إلى يوم القيامة ، لا ينقص من أوزارهم شيء.
وذكر فيه ، عن عمر بن هند ، عن علي عليهالسلام أنه قال : لا يجتمع حبّي وحبّ عثمان في قلب رجل إلاّ اقتلع أحدهما صاحبه.
وروي فيه من طرق : أنّ جيفة عثمان بقيت ثلاثة أيام لا يدفن ، فسأل عليّا عليهالسلام رجال من قريش في دفنه ، فأذن لهم على أن لا يدفن مع المسلمين في مقابرهم ولا يصلّى عليه ، فلمّا علم الناس بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة ، فخرجوا به يريدون (٣) حش كوكب مقبرة اليهود ، فلمّا انتهوا به إليهم رجموا سريره.
وروي فيه من طرق ، عن علي عليهالسلام أنه قال : من كان سائلا عن دم عثمان فانّ الله قتله وأنا معه.
وروي فيه ، عن مالك بن خالد الأسدي ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن آبائه قال : كان الحسن بن علي عليهماالسلام يقول : [ معشر ] (٤) الشيعة علّموا أولادكم بغض عثمان ، فإنّه من كان في قلبه حبّ لعثمان فأدرك الدجال آمن به ، فان لم يدركه آمن به (٥) في
__________________
(١) في النسخة : « ويعسوب ».
(٢) في النسخة : « مريم ».
(٣) في البحار : « يريدون به ».
(٤) من البحار.
(٥) في النسخة : « من » ، والمثبت من البحار.