رواية المستدرك الثانية
بسنده
عن زيد بن صوحان عن سلمان ، قال :
كنت
يتيماً من رام هرمز ، وكان ابن دهقان رام هرمز يختلف إلى معلم يعلمه ، فلزمته لأكون في كنفه ، وكان لي أخ أكبر مني وكان مستغنياً بنفسه ، وكنت غلاماً قصيراً ، وكان إذا قام من مجلسه تفرق من يحفظهم ، فإذا تفرقوا خرج فيضع بثوبه ثم صعد الجبل ، وكان يفعل ذلك غير مرة متنكراً .
قال
: فقلت له انك تفعل كذا وكذا ، فلم لا تذهب بي معك ؟
قال
: أنت غلام وأخاف أن يظهر منك شيء .
قال
: قلت لا تخف . قال : فإن في هذا الجبل قوماً في برطيلهم لهم عبادة ، ولهم صلاح ، يذكرون الله تعالى ويذكرون الآخرة ، ويزعموننا عبدة النيران وعبدة الأوثان وأنا على دينهم .
قال
: قلت فاذهب بي معك اليهم ، . قال : لا أقدر على ذلك حتى أستأمرهم ، وأنا أخاف أن يظهر منك شيء فيعلم أبي فيقتل القوم ، فيكون هلاكم على يدي .
__________________