وأمه
من آل ذِئب بن حَجَنْ
|
|
أبيضُ
فضفاضُ الرداء والبَدنْ
|
رسولُ
قَيْلِ العُجْم يسري للوسَنْ
|
|
لا
يرهبُ الرعد ولا ريبَ الزمنْ
|
تجوبُ
بي الأرضَ عَلَنْدَاةٌ شَزَنْ
|
|
ترفعني
وَجنٌ وتهوي بي وَجَنْ
|
حتى
أتى عاري الجآجي والقَطَنْ
|
|
تلفه
في الريح بَوْغاء الدِمَنْ
|
فلما
سمع سطيح شعره ، رفع رأسه وقال :
عبد
المسيح على جميل مُشيح جاء إلى سطيح ، وقد أوفى على الضريح ، بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ، ورؤيا الموبذان ، رأى إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً ، قد إقتحمت في الواد وانتشرت في البلاد . ثم قال :
يا
عبد المسيح ، إذا كثرت التلاوة ، وبعث صاحب الهراوة ، وفاض وادي السماوة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وخمدت نار الفرس ، فليست الشام لسطيح شاماً يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرفات ، وكل ما هو آتٍ آت ، .
ثم
قبض سطيح مكانه .
ونهض
عبد المسيح إلى راحلته وهو يقول :
شمِّر
فانك ما عُمّرت شِمّير
|
|
لا
يُفزعنَّك تفريقٌ وتغيير
|
إن
يُمْسِ ملك بني ساسان أَفرَطَهُمْ
|
|
فإن
ذا الدهر أطوارٌ دهاريرُ
|
فربما
ربما أضحوا بمنزلة
|
|
تهاب
صَوْلَهُمُ أسدٌ مهاصيرُ
|
منهم
أخو الصرح بَهْرامٌ واخوتُهُمْ
|
|
وهُرْمُزانٌ
وسابورٌ وسابورُ
|
__________________