رمضان ، فرض الله صيامه ، وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة ، كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور ، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر ، كأجر من أدّى فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ ، ومن أدّى فيه فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ كان كمن أدّى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور. ». (١)
٤. أخرج الشيخ عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمد بن يحيى قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فسأل هل يزاد في شهر رمضان في صلاة النوافل؟ فقال : « نعم ، قد كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي بعد العتمة في مصلاّه فيكثر ». (٢)
٥. أخرج الشيخ عن علي بن أبي حمزة ، قال : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام فقال له أبو بصير : ما تقول في الصلاة في رمضان؟ فقال له : « إنّ لرمضان لحرمة وحقا لا يشبهه شيء من الشهور ، صلّ ما استطعت في رمضان تطوعا بالليل والنهار ، وإن استطعت في كلّ يوم وليلة ألف ركعة فصلّ انّ عليا عليهالسلام كان في آخر عمره يصلّي في كلّ يوم وليلة ألف ركعة ، فصلّ يا أبا محمد زيادة في رمضان » فقال : كم جعلت فداك؟ فقال : « في عشرين ليلة تمضي في كلّ ليلة عشرين ركعة ، ثماني ركعات قبل العتمة واثنتي عشرة بعدها سوى ما كنت تصلي قبل ذلك ، فإذا دخل العشر الأواخر فصلّ ثلاثين ركعة كلّ ليلة ، ثمان قبل العتمة واثنتين وعشرين بعد العتمة سوى ما كنت تفعل قبل ذلك ». (٣)
__________________
١. التهذيب : ٣ / ٥٧ ، باب فضل شهر رمضان والصلاة فيه زيادة على النوافل.
٢. التهذيب : ٣ / ٦٠ ، باب فضل شهر رمضان ، الحديث ٨.
٣. التهذيب : ٣ / ٦٤ ، باب فضل شهر رمضان ، الحديث ١٨.