إنّ أئمّة أهل البيت كانوا يتحرّزون عن القبض ويرونه من صُنع المجوس أمام الملك.
١. روى محمد بن مسلم ، عن الصادق أو الباقر عليهالسلام قال : قلت له : الرجل يضع يده في الصلاة ـ وحكي ـ اليمنى على اليسرى؟ فقال : « ذلك التكفير ، لا يفعل ». (١)
٢. وروى زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : « وعليك بالإقبال على صلاتك ، ولا تكفّر ، فإنّما يصنع ذلك المجوس ». (٢)
٣. روى الصدوق بإسناده عن علي عليهالسلام أنّه قال : « وعليك بالإقبال على صلاتك ، ولا تكفّر ، فإنّما يصنع ذلك المجوس ». (٣)
٤. روى الصدوق بإسناده عن علي عليهالسلام أنّه قال : « لا يجمع المسلم يديه في صلاته وهو قائم بين يدي الله عزّ وجلّ يتشبّه بأهل الكفر ـ يعني المجوس ـ ». (٤)
وفي الختام نلفت نظر القارئ إلى كلمة صدرت من الدكتور علي السالوس ، فهو بعد ما نقل آراء فقهاء الفريقين ، وصف القائلين بالتحريم والإبطال بقوله : « وأولئك الذين ذهبوا إلى التحريم والإبطال ، أو التحريم فقط ، يمثّلون التعصب المذهبي وحبّ الخلاف ، تفريقا بين المسلمين ». (٥)
ما ذنب الشيعة إذا هداهم الاجتهاد والفحص في الكتاب والسنّة إلى أنّ
__________________
١. الوسائل : ٤ ، الباب ١٥ من أبواب قواطع الصلاة ، الحديث ١.
٢ و ٣ و ٤. الوسائل : ٤ الباب ١٥ من أبواب قواطع الصلاة ، الحديث ٢ و ٣ و ٧.
٥. فقه الشيعة الإمامية ومواضع الخلاف بينه وبين المذاهب الأربعة : ١٨٣.